• الشيخ محمد بن زايد يستقبل مجلس ادارة غرفة الشرقية ويبحث تعزيز بيئة الأعمال في البلدين

    13/11/2018

     

    وفد الغرفة اختتم زيارته امس لدولة الامارات العربية المتحدة بزيارة غرفة دبي
    الشيخ محمد بن زايد يستقبل مجلس ادارة غرفة الشرقية ويبحث تعزيز بيئة الأعمال في البلدين
    2058 شركة سعودية تمارس اعمالها في امارة دبي

    استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس واعضاء مجلس ادارة غرفة الشرقية الاثنين 12 نوفمبر 2018 في مجلسه بقصر البحر بأبوظبي.
    وتبادل سموه ووفد الغرفة الذي ترأسه رئيس الغرفة عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي خلال اللقاء الذي حضره عدد من الشيوخ والمسؤولين، الحديث حول دور وأنشطة الغرف التجارية بين البلدين في تطوير بيئة الأعمال وتنظيم الشؤون التجارية والصناعية، إلى جانب إمكانات وفرص التعاون بين غرفة الشرقية ونظيراتها في دولة الإمارات لدعم مسارات التعاون بين البلدين، كما اثنى سموه على دور قطاع الاعمال في البلدين في دعم التنمية الاقتصادية.
    وثمن رئيس الغرفة الخالدي واعضاء المجلس وامانتها العامة دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدين على أن ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين ساهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية.
    كما قدم الخالدي ونيابة عن مجلس الادارة وامانتها العامة شكره الجزيل لدولة الامارات ممثلة برئيس الدولة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي، كما شكر المسؤولين في الدولة وغرفتي تجارة وصناعة ابوظبي ودبي والشعب الاماراتي على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة مشيرا الى ذلك غير مستغرب من شعب اصيل وكريم.

    زيارة غرفة دبي
    وفي ختام برنامج زيارته لدولة الامارات زار  مجلس ادارة غرفة الشرقية اليوم الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 غرفة تجارة وصناعة دبي -وهي المحطة الاخيرة للزيارة- حيث التقى رئيس واعضاء مجلس الغرفة وتعرف على ابرز الفرص الاستثمارية في امارة دبي، سعيا نحو تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين .
    وقال رئيس غرفة الشرقية الخالدي في كلمة له خلال اللقاء إن المملكة ودولة الإمارات الشقيقة، يرتبطان بعلاقات تكاملية عزّزتها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، إذ تنتهج البلدان توجهات حكيمة، ومواقف معتدلة، ورؤى واضحة وصريحة ومسئولة، حول كافة القضايا والموضوعات .
    وابان الخالدي بان العلاقات الاقتصادية والتجارية تطورت كثيرًا بين البلدين الشقيقين، ليُشكلا نسيجًا اقتصاديًا موحدًا هو الأكبر  في المنطقة، إذ تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين آخر عشر سنوات نحو الـ637 مليار ريال، كما شهدت الاستثمارات المباشرة بين البلدين نموًا متسارعًا يؤشر بمزيد من التكامل بين البلدين الشقيقين.
    واستطرد الخالدي بقوله: نرى اليوم سعيًا دؤوبًا من السعودية والإمارات، نحو تنمية وتطوير وتمتين روابط التكامل بينهما، فأعلن الطرفان مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي اعتماد مؤخرًا استراتيجية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديًا وتنمويًا وعسكريًا عبر (44) مشروعًا،  بهدف بناء نموذج تكاملي استثنائي بين البلدين، يدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك، ويُسهم في الوقت نفسه في حماية المكتسبات والمصالح وخلق فرص جديدة أمام الشعبين الشقيقين.
    وحول اهمية اللقاء قال: نتطلع إلى شراكة أكبر وأوسع بين قطاعي الأعمال في البلدين لاسيما في ظل هذه الظروف المُهيأة التي تدعمها العلاقات الوثيقة وتقف خلفها إرادة سياسية واحدة، بما يجعل الأفق غير محدود للتعاون والشراكات .
    من ناحيته اكد رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة دبي ماجد بن سيف الغرير بان الاجتماع يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حوار شامل ومتكامل يناقش تحديات المرحلة المقبلة، ويستكشف افاق التعاون بين الغرفتين لما فيه المصلحة المشتركة، مشيدا بالشراكة الحقيقية التي تربط المملكة بدولة الامارات والتي تجلت باعتماد "استراتيجية العزم" التي تهدف الى خلق نموذج استثنائي للتكامل والتعاون بين البلدين عبر تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة من اجل سعادة ورخاء شعبي البلدين، حيث تضم الاستراتيجية ثلاثة محاور رئيسية: هي المحور الاقتصادي والمحور البشري والمعرفي والمحور السياسي والامني والعسكري.
    وبين الغرير ان التكامل الاماراتي السعودي يدفعنا الى تنسيق وتوظيف الجهود لنساهم بوضع اسس متينة للتعاون والشراكات المستقبلية، كما اشاد بالرؤية الطموحة والمستقبلية للقيادة السعودية، حيث قال: من خلال مشاركتنا في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار  "دافوس الصحراء" لمسنا بان المنتدى ساهم في ترسيخ مرحلة جديدة من النمو والازدهار العالمي المبني على اقتصاد المعرفة والتقنيات المستقبلية، وسط تنامي الدور الحيوي للمملكة في قيادة هذه الدفة.
    وقال الغرير بان غرفة دبي تعتبر ضمن اكبر غرف التجارة في العالم في عدد العضوية، حيث ينضوي في عضويتها 220 الف عضو، ويعمل تحت مظلتها حوالي 30 مجموعة عمل، 49 مجلس اعمال، كما تمتلك 10 مكاتب خارجية في عدد من الاسواق الواعدة، وتنظم الغرفة العديد من المؤتمرات والفعاليات العالمية السمعة التي ترسخ مكانة المنطقة كوجهة رئيسية للأعمال في العالم، ومن ابرزها سلسلة منتديات الاعمال العالمية التي تركز على القارة الافريقية والاسواق اللاتينية ورابطة الدول المستقلة، والقمة العالمية للاقتصاد الاسلامي التي اختتمت الدروة الرابعة منها الشهر الماضي.
    واكد الغرير على اهمية تبادل الخبرات والمعارف حول افضل ممارسات الاعمال، مشيرا الى ان عدد الشركات السعودية المسجلة في عضوية الغرفة يبلغ 2058 شركة عاملة في دبي، كما ان دبي تعتبر الوجهة السياحية الاولى للزوار من المملكة.
    من جهته اكد الامين العام لغرفة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالله الوابل نجاح رحلة الوفد وتحقيق اهدافها على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وقال بان اللقاءات التي عقدتها الغرفة مع نظيراتها في ابوظبي ودبي بحثت العديد من انجازات الغرفة في المساهمة في تسهيل المهام على قطاع الاعمال في الدولتين، كما استعرضت حلولا مبتكرة للتحديات المستقبلية، لافتا الى ان امارة دبي كباقي دول الخليج تتميز بالاستقرار ، بحسب ما اعلنت عنه دائرة التنمية الاقتصادية في دبي أن 88 بالمائة من الشركات العاملة في دبي‬ متفائلة باستقرار ونمو المبيعات والإيرادات في الربع الأخير من العام الحالي.
    وبين الوابل بان مجلس ادارة غرفة الشرقية سلط الضوء خلال برنامج الزيارة على محفزات نمو الاعمال، والتعاون التجاري الذي من شأنه تسريع عجلة النمو من خلال فرص الاستثمار المتاحة، خصوصا وان دولة الامارات ممثلة بأمارة دبي احتضنت خلال النصف الاول من العام الجاري 125 فعالية عالمية بإمكانها ان تعكس نموا اقتصاديا يمكن الاستفادة منه لتنمية قطاع الاعمال في البلدين. وفي ختام اللقاء تبادل الطرفان التكريم.
    يذكر ان وفد الغرفة اختتم زيارته للإمارات امس حيث استمرت لثلاثة ايام زاروا خلالها متحف اللوفر الذي يستضيف هذا العام معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، وغرفة ابوظبي، ومعرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) المتخصص في صناعة النفط والغاز حول العالم.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية